الباحة.. طبيعة ساحرة تجذب السائحين وتدهش الأعين. (تصوير: أحمد سليمان)
الباحة.. طبيعة ساحرة تجذب السائحين وتدهش الأعين. (تصوير: أحمد سليمان)
-A +A
«عكاظ» (الباحة) Al_ARobai@
لم تمل منطقة الباحة من استضافة الغيم طيلة العام، ولا تزهد في احتضان السحاب، وتعزز فتنتها بالتنمية الأهلية والشراكات المجتمعية، والمشاريع الجاذبة الممهورة ببصمة الحسام، والعبقة بشذى الكادي والريحان والبعيثران، بها جمعيات أهلية زراعية وحرفية منها (جمعية النحالين، والجمعية الزراعية، والشهد الجبلي، واللوز، والبن، والزيتون، وجمعية ذي عين) ما يعزز هويتها الزراعية السياحية.

منطقة الباحة من المناطق الإدارية الـ13، تقع في الجزء الغربي من شبه الجزيرة العربية، على سلسلة جبال الحجاز، تسمّت منطقة إدارية في شهر ذي الحجة عام 1383، وعاصمتها الإدارية مدينة الباحة التي بها الثقل الإداري والتجاري، وفيها إمارة المنطقة والدوائر الحكومية، وتوجد بها أسواق شعبية تتوزع على 8 محافظات أشهرها سوق الخميس، سوق السبت، سوق الإثنين، والثلوث والربوع والأحد، وتعد من أجمل مناطق السياحة، ويحدها من الشمال والغرب منطقة مكة المكرمة ومن الشرق والجنوب، منطقة عسير، ومساحتها 12 ألف كيلومتر مربع. وعدد سكانها نحو نصف مليون نسمة، وحاكمها الإداري الأمير حسام بن سعود.


تنقسم الباحة إلى 3 أقاليم موزعة بين السراة وتهامة والبادية، ما يخلق منها تنوعا بيئياً ومناخياً يغري بالسياحة المفتوحة طيلة العام والاستفادة من المقومات الطبيعية الخلابة والمشاريع السياحية الواعدة، فالغابات مقوّم نوعي جاذب عبر 80 غابة، والأودية تتجاوز 120 وادياً، وتزدحم المنطقة خلال الصيف باعتبارها منطقة جذب سياحي من الطراز الأول، ويتوافد عليها عشرات الآلاف من السياح والمصطافين للاستمتاع بجمال الطبيعة واعتدال الأجواء بين الباحة وبلجرشي والمندق والقرى وبني حسن والعقيق، فيما تغدو محافظات المخواة وقلوة وغامد الزناد والحجرة مقصداً للزوار والأهالي في الشتاء، وتتبنى فعاليات ومهرجانات جاذبة.